Sunday, December 15, 2013

المسرح المرتزق !








أسفي على فن فقد رسالته السامية .. مسرحنا اليوم أصبح بوابة لمرتزقة نظام قتل شعبه وإعتلى الخشبة ليدعي أمام جمهورنا ديموقراطيته 


فليس لأننا أشقاء علينا أن نخفي دماء الشعوب ..
قابيل قتل هابيل .. وعرف بذلك أبناء زماننا .. وأنتم لستم أبناء الأنبياء ..!

أدخل مسرح الدسمة وأنا متقززة ومنقرفة من الإدعاء بأن خليجنا واحد وبأن لا أحد قتل وأن لا أحد في السجون ليتحدثون بكل رياء عن فضاء المسرح !

أصطف في طابور طويل أغالط أفكاري وأسباب وجودي ! أنا كاتبة مسرحية وأنا مدافعة عن حقوق الإنسان والآن علي أن أحرر المسرح من هؤلاء !

أصطف في طابور طويل أراقب الوجوه .. هل أتت لترى الفن ؟ وماهو الفن ؟ وهل الفن إلا الحب .. وهل الحب إلا العطاء .. وهل العطاء إلا الإيثار . . وهل الإيثار إلا الوطن ؟ 

وأين وطني . . وأين وطنهم إن لم نستطع أن ننطقه بكلمة .. ونسخره بنص مسرحي .. ونلونه بنا .. بماء حياتنا .. بأبناءنا .. بأحلامنا .. بمستقبلنا وطموحنا .. 

أهز رأسي مجددا ! أستيقظ على كرسي يجاورني غريب يضحك للسخرية لا للكوميديا .. لرجل يتأمل ملابسي لأن عليها رسم لأحد خونة الأنظمة ! ونحن في مسرح الكلمة الحرة ! يا للسخرية .. أوه ! عفوا .. يا للكوميديا السوداء .. 

فأنا خضت وتمخضت بين أولئك الذين يدعون بأن هناك رموز لاتفكك إلا بالدراسة الجادة .. وسينوغرافيا عميقة ..  وأدوات مسرحية حرة .. ! وفضاء رحب لا يُمْسَك بأصابع الطغاة .. و على خشبة المسرح ينكمشون أمام صورة لنبيل رجب على ملابسي !

الفن ليس بترديد الكلمات كما يرددها الحيوان الناطق أيها " المتفنن " !
الفن هو أن تؤمن بكل كلمة صادقة ، ثائرة ، متحررة كتبت من خلال هذا النص

ففي خليجنا غيرنا أسباب نشأة المسرح .. لذلك أوجدنا حديثا .. المسرح المرتزق !

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.