Sunday, March 17, 2013

مجموعات حقوقية آيديولوجية !






ليست
GonGos
بل تشبهها ! 

في الكويت لدينا حالة جديدة طرأت على المجموعات الحقوقية وهي تشابه المجموعات المدعومة حكوميا
 GONGOs فهي تلتف حول نفسها وتقوم بالدفاع عن من يشابهها فقط
تتشكل تلك المجموعات الحقوقية حول قضيتها فقط دون الإلتفات إلى القضايا الإنسانية الأخرى لكنها ليست حكومية بل  مدعومة من تيارات وأحزاب سياسية محكومة بأيديولوجيات وأفكار متطرفة عن الآخر  
لست ضد تشكيل مجموعات حقوقية كويتية تعني بقضيتها فقط لكنني أخشى أن تتشكل هذه المجموعات وتستمر حتى تصبح إقصائية تتناقض ومبادئ حقوق الإنسان 
هذا سيساهم في تشويه العمل الحقوقي بل سيبعده عن طريقه وهدفه   
 لذلك ستضيع رسالة حقوق الإنسان في الكويت ما بين منظمات الحكومية

 وبين المنظمات الإقصائية التي تشابهها كثيرا إن إستمر العمل على هذه الوتيرة


مكبل في كل الأحوال !

تابعت منذ بداية الحادثة إنتشار صورة القتيل والتفاصيل المصاحبة للصورة حول قيام شاب من فئة الكويتيين البدون بطعن مسؤوله بالعمل كما هو مذكور بسبب تأخير دفعه لراتب الشاب وبدأ الناس بأخذ دور القضاء في تحديد ما إذا كان بريئا أم متهما مع تمرير صور الإثنان في وضعان مثيران للجدل 

نشر الصور للطرفين أمر غير أخلاقي وغير مهني واستوقفتني صورة الشاب القاتل في مركز الشرطة :

الصورة التي انتشرت للشاب من الكويتيين البدون الذي طعن مديره في العمل حتى الموت مكبل ويجلس على الأرض أهكذا يعامل المعتقل هنا؟

يفترض في المتهم أنه برئ ويعامل على هذا الأساس

 لذلك من المسيء رؤية صورته وهو مكبل بأطرافه وجالس على الأرض رغم إنه مكبل بكرسي فعوضا من الجلوس عليه أجلسوه على الأرض أمام المارة هل هو فعل متعمد أو كنوع من العقاب ؟

وهل يجوز عقابه وتأديبه دون حتى أن يدخل في مرحلة التحقيق بالواقعة التي أتهم فيها ؟


كما إن هذا ليس سؤالي الوحيد عن الشاب المعتقل في الصورة سؤالي هو كيف يمكن أن يلتقط أحد صورة لإنسان بهذا الشكل وفي هذه الحالة ليقوم بنشرها!


نحن نشارك في القتل والشاب البدون لم يطعن مديره وحده نحن أعطيناه السكين ووضعناه في بيئة عدوة ثم أشرنا إليه بأنه قاتل!المجتمع مشترك في الجريمة


لم يأتي أحد ليدرس الحالات التي دفعت بالشباب من الكويتيين البدون إلى إرتكاب مثل هذه الجرائم نحن نتجاهل سلسلة طويلة من الإهمال والتهميش لهم


شحن المجتمع حول فئة الكويتيين البدون وجعل قصص جرائمها رأيا عاما حتى تتسع هوة الغضب والسخط عليها والإقصاء كي نرى مانراه يعد إستحقاقا عليها !