Friday, September 27, 2013

بعد إسبوع من واقعة التي شيرت !




  رغم مقاطعتي مهرجان الخليج للشباب وإنتهاءه وتسليم المشاركين الجوائز وعودة الوفود إلى ديارها إلا أن واقعة التي شيرت تتجدد يوما بعد يوم منذ يوم الجمعة الماضي 20 سبتمبر حتى اليوم ! 

كنت أتابع كل ما يكتب حول هذه الحادثة كون إن الشأن البحريني يعنيني كثيرا وكوني متابعة له منذ عامين ونصف العام إلا أنني لم أكن أتوقع إن ما أرتديه بشكل شبه يومي من ملابس تحمل رسائل لشعبي عن ما يحدث في البحرين  قد يتسبب بكل هذا التفريغ الغاضب نحو الآخر والذي يحمل سمة عدائية ورغبة إنتقامية ممن  يختلفون عنهم في التوجه السياسي أو الديني أو المذهبي وإنه قد يلاحقني إلى الكويت 

 الناقد المسرحي البحريني يوسف حمدان هو ضيف دائم على المهرجانات المسرحية في الكويت وكونه كان أستاذا في المعهد العالي للفنون المسرحية وضع نفسه في معركة نقدية خاسرة جعلت من تغريداته مفارقة مسرحية أستطيع أن أصفها تاريخية حيث رأيت تناقضا في المبادئ التي من المفترض أن يحملها المسرح الحقيقي والذي خلقته الشعوب لتعتليه فهو ليس مرتعا للأنظمة وهو الوحيد الذي نأى بخشبته عن تدنيسها بسلطتهم فهو ملحمة مستمرة خارج نطاق سطوتهم 
وهو سيف الكلمة لا غمدها وهو هواء الحرية لا معقل العبودية 

لست طالبة ولم ألتحق بفصل من فصول المسرح واليوم أحمد ربي كثيرا لأنني لم أفعل ذلك ، فلا يمكن أن أدرس شيئا وأؤمن به لكن أستاذي قد يبدي لي رسالة يناقضها في باطنه لمصلحته الشخصية ، فالمسرح بالنسبة لي مقدس كقداسة المعبد والمسجد فمن أراد أن يكون أستاذ مسرحيا عليه أن يتوضأ بماء الحرية قبل الدخول على الكهنة الذين ينتظرون بشعف تلقيهم علما من علومه  

  
اليوم المسرح الكويتي سقط في حفرة كبيرة قابلة للإتساع إن لم نستطع إنقاذه منها فلن نتمكن أبدا من ذلك ، فقد أغلقت أنوار مسرح الدسمة وغادر الناس مقاعدهم لكن هل تحققت رسالة النصوص المسرحية ، هل هذا ما أراده أفلاطون ؟ هل هذا ما حارب من أجله ؟ هل هذه الستائر وتلك الخشبة المستطيلة هي ذاتها التي كتب عنها 

أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما 


أستاذ المسرح حان وقت تعلم الدرس من  عاشقة لا طالبة .. وردي على ماكتبته عن هذه الفتاة هو كالتالي :



هي الفتاة التي جعلت النقاد يتحدثون عن مسرح الثورة عوضا عن الإختباء في مسرح الحب والغرام والإيهام بالغرق في الديموقراطية



ويا أستاذ يوسف يا ناقد المسرح ليس هذا ما تعلمناه في مسرحنا الكويتي مصادرة الكلمة لأجل محاباة أحد فالمسرح حر بنا ولنا وليس هذا ما بنيت عليه المسارح في الدول الديموقراطية التي جعلت منها حناجر الشعوب لا يد الأنظمة الطولى وهذا ما يجب أن نعلمه طلاب المسرح .



أيها الناقد أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما-  ، فأي نهج سيرت طلاب المسرح وعلى أي مسرح سيتخرجون ؟ المسرح القمعي الذي يصادر الكلمة وحق التعبير عن الرأي ؟ هل ستجعلهم يسيرون على المسرح الذي يهيم في كل واد إلا في وادي الديموقراطية وحقوقهم المكتسبة !



إن كنت أحرض على الحرية أكون قد بنيت مسرحا حرا ، 


وإن كنت أحرض على العبودية فشهادة النقد أطويها تحت أرجل 

 .الأحرار وأرحل أفضل لي 






أخبار متعلقة : 

 للكاتب أحمد السنافي : هديل ومسرح الثورة



للكاتب أحمد المزيدي : عرض هزلي 


للكاتب جلال آل حسن : شكراً هديل.. وتباً لمثقفي البلاط


للكاتبة إيمان شمس الدين : تي شيرت تهزم سلطة 




خبر متلفز:
قناة اللؤلؤة 



مصادر حقوقية :

مركز أخبار حقوق الإنسان في الكويت 

الشبكة العربية لحقوق الإنسان 



أخبار من محرك البحث :


المنار 

عربية I News

لؤلؤة أوال 


صوت المنامة 

اللؤلؤة 

بانوراما 



Sunday, September 22, 2013

هل هي بداية سقوط الفن ورسالته الإنسانية ؟


حدث في مهرجان الخليج 
للشباب

مسرح الدسمة

يوم الجمعة

تاريخ 20 – سبتمبر – 2013



























الوفد البحريني يتقدم بشكوى للمشرفين على مهرجان الشباب ضدي بشكوى لأنني أرتدي تي شيرت يحمل صورة عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب




وذكر الوفد المسرحي البحريني بأنني أهنت ملك البحرين لإرتدائي هذا التي شيرت وطلبوا من المشرفين أن لا أرتديه مجددا !




قلت للمشرف بأن يخبر الوفد بأن لا دخل له ولا دخل بالمشرف بلباسي وعليه أن يحترم كل من الطرفين نفسه وهذا تدخل بالشؤون الشخصية




كان الوفد البحريني يظن بأنني بحرينية وطالبوا بطردي فأخبرته بأنني الكاتبة الكويتية هديل بوقريص إبنة المسرح ومن لديه شكوى ليتوجه لمركز الشرطة




وبعدها تم إستدعائي من قبل نائب مدير المهرجان على خلفية شكوى الوفد البحريني




نائب مدير المهرجان طلب مني إختيار إما عدم إرتدائي ما قد يستفز الوفد البحريني مجددا أو مقاطعة المهرجان المسرحي لهذه الدورة فهو لايمكنه طردي



أخبرت نائب مدير المهرجان بأن لا قانون ولا عرف يسمح بمنعي من دخول المهرجان مرتدية ما أريد وما أؤمن به وهذا بلد ديموقراطي يكفل لي هذه الحرية







وقلت له أي رسالة فنية وإنسانية تريدون إيصالها وأنتم تدعون بأن الفن رسالته سامية وتحرمونني من حقي بإيصال رسالة الشعب البحريني عبر ملابسي







هل تريد يا سيدي أن أصفق لوفد بنى مسرحه على دماء شعب البحرين ويستفز اليوم بصورة رجل معتقل أريد له الحرية على ملابسي فكيف تسمحون لأنفسكم بذلك



قال أنا رجل مسرحي وأقدر رسالتك فأجبت أنا إبنه المسرح الكويتي وهذه أرضي فلست مستعدة للخضوع لأي نفوذ سلطوي من متطرفي البحرين هنا في وطني




سألته هل وصل بنا الحال إلى قمع الشعب البحريني بمنع حتى ما قد يشير إلى حالته الإنسانية ألهذه الحالة فقدنا إنسانيتنا في المجاملات معهم




المسرح إن لم يكن رسالة الشعوب فهل أصبح في الكويت رسالة الأنظمة يختارون ماذا نقول وكيف نقوله والأدهى ماذا نرتدي وكيف نرتديه !







نائب مدير المهرجان أجابني هديل لا أملك سوى أن أرجوك ِ بالإمتناع عن إثارة غضب الوفد البحريني وعدم إرتداء ما يشير لثورة البحرين وهو رجاء خاص



قبل أن أغادر أخبرت نائب مدير المهرجان بأنني أعشق المسرح وعشقت أشياء أخرى وتخليت عنها ولم أندم ولن أتردد بترك كل ما يبعدني عن قضيتي



قضية البحرين هي هنا وأشرت له على جلدي وهنا أشرت له على قلبي فأنزل رأسه وقال صدقيني أحترم كل ما تقولينه لكنني مضطر بطلب ذلك منك



وقال لي أحد المشرفين بأنني حين إرتديت تي شيرت زينب الخواجة العام الماضي كانوا قد تقدموا بشكوى أيضا لكنني كنت قد غادرت المسرح حينها



خرجت من قاعة الإجتماعات بعد حوار مطول عن رسالتي الإنسانية وهدفي من وضع كل هذه الشعارات على ملابسي وقد كان الوفد ينتظر النتيجة فإبتسمت




أجزم بأنني فعلا قد تسببت لهم بالجنون والغضب لدرجة إنهم عندما شاهدوني مقبلة صاح أحدهم ينادي الآخر وأنا أضحك على مافعلته بهم بأقل من دقيقة



سأصمم المئات من هذه الملابس لإيصال رسالة الشعب البحريني بطريقة سلمية ولن أتردد بإرتدائها وقررت أن تكون هي ملابسي منذ الآن



قررت منذ الغد مقاطعة مهرجان الخليج للشباب ولن أعود إليه فهذه المهرجانات لا تمثل إلا أصحابها ولن أرتضي بأن أصفق لأعداء الحرية في عقر داري



تركي للمهرجان رسالة مدوية ضد القمع الذي يلاحقنا ونحن لسنا بحرينيين فكيف من هم كذلك أي نظام قمعي يمنعهم عن حريتهم











هاش تاق نشط: #هزيمة_مسرح    


    #سقوط_مسرح






الفن هو فم الشعب لا يد الأنظمة 



الفن في الكويت قيد من خشبة المسرح إلى ملابس الحضور



لماذا قد نزعج أنفسنا بالحديث عن الحرية والديموقراطية وتناول أبعاد خشبة 



المسرح وإسقاطاتها على واقعنا بينما الأنظمة تتحكم بكل ذلك



سقوط للعمل المسرحي أمام رسالة الشعب البحريني ..


القمع أصبح عابرا للحدود !


هل ستتبنى موقفي أم ستقف صامتا تراقب كل أدوات الحرية تسلب من بين أيدينا من قبل أعداء الديموقراطية حتى في بلد آخر غير بلدهم !


من المفترض أن يحتج الكتاب المسرحيين الكويتيين على ما حدث من إنتهاك لفضاء المسرح فهم يحاربون مقص الرقيب فكيف يد السلطة!


بكل تأكيد لن تكتب الصحف الكويتية عن العار الذي ألحقته إدارة مهرجان الشباب المسرحي بالمسرح والحريات الشخصية


يتجرأ الوفد البحريني في إختيار ملابس الحضور وترضخ له إدارة المهرجان ثم يجتمعون حول مكبرات الصوت مدعين بأنهم في بلدان ديموقراطية 


عندما قررت مقاطعة المسرح في المهرجان الجاري كنت قد رأيت الخشبة قاعة تشريفات ومجاملات وهذا يتناقض مع مبدأ الكلمة سلاح

دون نص ، دون إخراج ، دون رأس مال ، دون مخرج ، دون فنانين ، دون إضاءة ، فقط بالجمهور أوصلت رسالة الشعب البحريني إلى المهرجان