عندما نريد أن نحصر أنفسنا في قالب واحد ونظن بأن الفكر الذي نعتقده يجب أن يمثل الآخرين فقط لأننا نشترك في هوية العمل هذا فكر أحادي يحتاج علاج
جعل الله الإختلاف نهج حياة فلسنا كلنا واحد هناك من هو في الأعلى ومن هو في الأسفل لكن هذا لا يعني أن نتخلى عن المبدأ وأن نلون بعضنا بلون واحد
تعتقد بأنك إنسان فقط وحدك والآخرين لاحقوق لهم لأنك تتمتع بأنانية عالية وغيرة غير مسبوقة! فهذا يعني تخليك عن مبدأ الإحساس بالغير والتنصل منه
العمل الحقوقي الذي يحصرنا في قضية ما يجعلنا أنانيين ونظن بأننا منزهين قليلا عن الإختلاط ببقية القضايا فكم قضية تركت لأننا لا ننزل إتجاهها
عندما ننظر إلى المجتمع بعين تحترم كافة إختلافاته هنا نكون قد وضعنا الكلمة الحقيقية للعمل الحقوقي الميداني فالأبراج العاجية لن ترينا الحقيقة
ملامسة الواقع هي أصل العمل الحقوقي فالعمل الحقوقي التنظيري والمكتبي الجامد هو أمر يحتاج إلى مراجعة الذات التي تجعل أفكارها في محورها المحدود
لن نشعر بمشكلة نحن صنعناها ولن نشعر بمشكلة الآخرين حتى نعيشها لذلك يجب أن ندرب على معايشة كل الأحداث دون أن نتسبب بأذى النفس
العمل الحقوقي هو أبعد من أن أقرأ فيه بالكتب وأن أحضر مؤتمرا أرتدي فيه هوية ما،العمل الحقوقي هو يبدأ بالشعور بالمسؤولية إتجاه المجتمع بأطيافه ، على الحقوقي إن أراد أن يطلق على نفسه هذا المصطلح أن يراجع في تأسيسه مجددا أو أن يعاود القراءة في المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان فقد تفيده فجميعنا نحتاج إلى إنعاش ذاكرتنا ..
خصائص حقوق الإنسان تكاملية ، شمولية ، عالمية ، طبيعية وغير قابلة للتجزأة
فكيف نظن بأننا نناصر قضايا ونترك أخرى بعض النظر عن الإختصاص الذي إخترناه إن كنا نؤمن بالخصائص المذكورة ، فهناك المواقف التي يجب أن نتخذها من أجل المناصرة ودعم القضايا حتى لو كانت بسيطة لكنها قد تعني الكثير للضحايا ، فمن المفترض أن نكون أصحاب قضايا بغض النظر عن الإقليم والهوية التي يحملها أو الشأن السياسي المتصدر
المساهمة في تطوير أنفسنا قد يجعلنا نصنع واقعا جديدا للأقل حظا منا لذلك لاتقف في نفس المكان ،، فتحرك
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.