Sunday, December 28, 2014

ٍSunni & Shiite are Brothers إخوان سنة وشيعة




" في يوم قررنا فيه السير عكس التيار ، وفي خضم المعارك الطائفية التي تدار ، تبلورت فكرة قد تكون ليست جديدة على المجتمعات الآمنة التي تربينا في أحضانها لكنها اليوم قد تغربت بسبب التطرف الفكري اللا مسبوق في المنطقة " .


مجموعة شبابية كويتية اجتمعت في يوم الرابع من محرم مطلقة على نفسها شعار " أخوان سنة وشيعة " متحدية التيار التكفيري الذي لم يترك سنيا أو شيعيا إلا وحاربه في المنطقة رافعة شعار التعايش السلمي مع الآخرين المختلفين عنا ، مرسلة رسالة لمن نسي كيف يحترم الآخرين وأديانهم ومذاهبهم لتذكره بهذه القيمة العالية .


الملفت بالأمر والذي كان محور هذا العمل  وأساس قيامه هو أن الكادر العامل بالمضيف يتكون من شباب من الطائفتين السنية والشيعية .


في الرابع من محرم لسنة 1435 / 2014 .  قامت مجموعة من الشباب الكويتي بوضع عوارض حديدية  لإقامة معرض للصور على أحد الأرصفة في شارع المدارس في منطقة الرميثية المعروفة بالكثافة الشيعية والتي تعتبر من أولى المناطق الكويتية توشحا بالسواد في شهر محرم الحرام ، كما إنها المنطقة التي تقام بها المضائف العديدة على إمتداد ذلك الشارع من أوله لآخره إعلانا لإبتداء توزيع البركة على المتوافدين إليها من كافة مناطق دولة الكويت .


كانت فكرة مضيف أخوان سنة وشيعة مختلفة قليلا عن بقية المضائف إذ أنه ومنذ اليوم الأول علق المنظمون لافتة بإسم المضيف وهذا الإسم كان كافيا لجذب الكثير من المتوافدين إلى المضائف للتوقف عنده وإنتظار القادم .


في اليوم الثاني قام المنظمون بوضع صورا وعبارات لمستشرقين ومناضلين وكتاب ومؤلفين ورؤساء للدول يتحدثون عن ثورة الإمام الحسين بعيدا عن مذهبة الفكرة أو جعلها تتخندق نحو طائفة ما دون أخرى ، الغرض الأساسي من تلك الصور هو إرسال رسالة للجميع بأن الإمام الحسين لم يأتي لطائفة دون أخرى وليس حكرا على مذهب دون آخر إنما هو الثورة التي مازالت تعيش بيننا رغم إختلافاتنا العرقية والدينية والمذهبية ، وتباين الإنتماء إلا أننا نجمع جميعا على أن ثورة هذا الرجل العظيم هي ثورة حق يمكن استقاء العبر والمواقف منها صغارا كنا أم كبارا ، نساء ً أم رجالا ، مسلمين أو كتابيين ، كتابيين أم ملحدين .


توافد الناس على المضيف الذي كان يستمر فقط لأربعة ساعات يوميا حتى اليوم الحادي عشر من محرم ، وضع المنظمون مقاعد على شكل حلقة تمهيدا للدخول في حوار مع الآخرين الرافضين أو المؤيدين للفكرة ، كانوا يدعون الزوار إلى المشاركة في كلمة عبر كتابة رسائل للمنظمين أو إلى الآخرين الذين سيزورون هذا المكان ، الغرض من كتابة الرسائل هو الحث على قبول الآخرين والتعايش معهم وغرس فكرة إن الإمام الحسين هو إبن بنت رسول الله وهذا ما يجب أن نجمع عليه جميعنا سنة وشيعة .


مضيف أخوان سنة وشيعة هو حركة مدنية سلمية حديثة ، رافضة للعنف والإرهاب والقتل على الهوية الدينية امتزجت بالتراث الشيعي القديم الذي ولد على فكرة توزيع البركة ليتبلور في أذهان الشباب إلى حركة لنشر السلام والأمان في المجتمع . هكذا يكون الإمساك السليم للأدوات المتوفرة بأيدي الشباب ، هكذا نستفيد من قديمنا لبناء حديثنا ، هكذا يكون نهج آل بيت رسول الله عبر تقديم الإحسان على الإساءة وتأخير الإساءة إلى أن يكون الإحسان نهج حياة .


ضيوف المضيف الذين سمعوا به على وسائل التواصل الإجتماعي حضروا من عدة دول فكتبوا له وحضروا فيه من البحرين والسعودية وعمان ، العراق ، إيران ، مصر ، لبنان ، المغرب

كان الجميع يحثون ويأكدون على ضرورة إقامة مثل هذه الفعاليات لتوحيد كلمة الناس على أن يتم تمزيقها بخلافات وإختلافات مذهبية ، وسائل الإعلام تهافتت بطريقة غريبة على هذا المكان الصغير الذي أصبح صوتا مغتربا في هذا الصراع ليذكر الجميع على أن هذه الأوطان مازالت بخير . 





























في لقاء لمبادرة المجموعة في مجلة موكبي - السنابس مملكة البحرين 

http://www.alsanabislive.org/photos/pdf/Mwkebi15.pdf

لقاء للمبادرة على قناة الكوت 

http://www.youtube.com/watch?v=Wny0X_WnwS4