Friday, April 12, 2013

حملة معاً لتيماء جميلة







هي حملة بدأها عدد من الناشطين الحقوقيين كنوع من الإحتجاج السلمي على قرار إزالة 11 منزلا في تيماء والصليبية من قبل وزارة البلدية . حيث يعيش معظم الكويتيون البدون في هذه المناطق ، ولأن المنازل مساحتها صغيرة جدا لذلك قاموا بتوسعتها بإستخدام حواجز وقواطع الألمنيوم ( الصفيح ) لتسع أفراد الأسرة فيها ، فتحولت تلك المناطق إلى مناطق مليئة بالصفيح الأبيض .

أراد الناشطون أن يقولوا لا للإزالة لكن ليس بصوت فردي وخافت ، لذلك عمدوا إلى شراء طلاء أبيض لإرسال رسالة سلام من تيماء إلى المجتمع ، هذه المرة قالوا لا لكن بطريقة مختلفة لا دون النطق بها ، إنما بطلائها .

قضية الكويتيين البدون هي قضية متأصلة ومتجذرة لكنها فقط تسكن في الجهراء ولا تبتعد لتصل إلى المدينة أو المناطق التي نعيش فيها ، بيوتهم لا تبدو كبيوتنا ، لكنها بيوت ، وساحات اللعب الخاصة بأطفالهم ليست كساحاتنا لكنهم أطفال ، لذلك أراد الناشطون أن يشركوا المجتمع المدني في مثل هذا العمل الذي يخدم فيه الإنسان أخيه الإنسان والمواطن شريكه المواطن فأعلنوا عنها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والوسائل الإعلامية موجهين الدعوة لكل مهتم ولكل من يؤمن بحقوق الإنسان .

الحملة لا تقف عند حد الإحتجاج السلمي على الإزالة ، فبعد أن أعلن الناشطون قيام الحملة ووصولهم إلى تيماء يدفعهم الإيمان النابع بحق الإنسان في العيش الكريم والسكن وحق الأطفال في اللعب وجدوا بأن تيماء تحتاج إلى الكثير وليست فقط تيماء وحدها إنما منطقة الصليبية .

هناك من يسألنا لماذا بدأ العمل في تيماء تحديدا ؟ تيماء لها من الرمزية للكويتيين البدون ما يدفعنا للإنطلاق منها فهي تحوي ساحة الحرية التي شهدت معظم إعتصاماتهم لإبراز قضيتهم وإرسال رسائلهم لنا منذ 2011 .

تيماء وحدها مقسمة إلى 8 قطع سكنية وتتراوح أعداد المساكن في كل قطعة مابين 400 إلى 500  منزل  ، ناهيك عن منطقة الصليبية لذلك لا نستطيع أن نقوم بكل ذلك وحدنا دون دعم المجتمع .
ما الذي سنصنع من تيماء ؟
نجعل من ساحاتها مكان آمن ومهيئ للعب الأطفال .
منطقة سكنية مهيئة للعيش فيها عبر الإهتمام بنظافتها ومنظرها .
لا نريد أن يشعر الساكنين فيها بالتمييز عن غيرهم فقط لأنها مساكن صغيرة .
زراعة الساحات وتشجير المنطقة .


ما الذي نحتاجه منكم لكي نستكمل ما بدأناه ؟
نحتاج إلى أعداد من المتطوعين .
نحتاج إلى جمعيات ومؤسسات ومجموعات تطوعية تدعم حملة معا لتيماء جميلة .
نحتاج إلى الكثير من الطلاء لصبغ أسوار المنازل .
نحتاج إلى أفكار وشركاء في الإبداع .

علينا أن نعرف بأن هذا العمل ليس سهلا ويحتاج الكثير من الصبر والوقت لكنه كفيل بتسليط الضوء على هذه القضية المنسية عبر إشراك الجميع في خدمة مجتمعية تعلمنا درسا عمليا في حقوق الإنسان .

للتواصل :

تابعوا الوسم :

عبر البريد الألكتروني

هاتف الحملة عبر الواتس أب :
97559734

Wednesday, April 10, 2013

جمعية حقوق إنسان .. حصرية !



بداية لماذا يجب أن يكون في كل دولة جمعية تعنى بحقوق الإنسان ؟
لعدة أسباب أهمها وجود جهة تراقب وتتابع وقوع وحدوث إنتهاكات في الحق الإنساني في ذلك البلد
لتدون هذه الإنتهاكات وتعمل على الحد من وقوعها عبر إلزام الدولة بالتصديق على إتفاقيات ومعاهدات ومواثيق دولية
تحفظ لكل من يسير على أرضها حقه وكرامته ، فهي الجهة الرقابية التي يمكن اللجوء إليها وهي الباب المفتوح للجميع دون إستثناء ودون النظر إلى اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو الغير سياسي أو الأصل الوطني أو الإجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر .


الحصول على مقعد في مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان يعني إنك إنسان تحمل شقاء أخيك الإنسان على كتفك ، هو لا يساوي أي مقعد آخر مهما تشابهت المقاعد في شكلها الخارجي إلا أن وظيفة المدافع عن حقوق الإنسان لا يمكن أن تتساوى مع وظيفة أي عضو لأي مجلس إدارة كان .


نعم أعلم بأن من يقرأ هذه المدونة الآن يقول بأن الكاتبة تريد أن تعلمنا كيف يجب أن تكون وظيفة المدافع عن حقوق الإنسان وماهي مهام جمعيات حقوق الإنسان ربما نعم أفعل لكن ليس لأن القارئ جاهل لا سمح الله لكن بالفعل بأننا في بلد يعاني من عقدة الكرسي وإن جلس عليه لم ينهض والأسوء إن جلس عليه لن يسمح لأحد بالمرور إلى جانبه أو الدوران حوله !
جمعيات حقوق الإنسان هي جمعيات الباب المفتوح هي الجمعيات التي من المفترض أن تكون إستمارة الإنتساب فيها بكل اللغات التي تقطن الوطن ، هي الجمعيات التي من المفترض أن تنشر تقارير الإنتهاكات بتفاصيلها وكما تنقلها الضحية ، هي الجمعيات التي من المفترض أن تخرج لمتابعة الإنتهاكات أينما كانت ومتى ماكانت وكيفما كانت .
هذه العبارات المثالية التي دونتها للتو هي ما تفتقر إليه جمعيات حقوق الإنسان وربما أتحدث عن وطني ووطنك أيضا فنحن لا نرى أن هناك رعاية ومتابعة دورية للأماكن المنتهكة بها حقوق الأفراد في دور الرعاية الإجتماعية أو الطب النفسي أو مساكن العمالة أو أي بيئة قد تكون مهيئة لهضم الحق الإنساني فيها .


السبب بأن تلك الجمعيات تفتقر إلى سياسة توزيع الأدوار وربما لأن توزيع الأدوار يتطلب
كوادر مؤهلة ليتم توكيلها للقيام بمثل هذه المهمات وتقديم تقرير دوري عن زيارتها ولأن تأهيل الكوادر يتطلب تدريبا والتدريب يتطلب مدرب محترف والمدرب بحاجة إلى متدربين والمتدربين هم المنتسبين ، وهنا نصل إلى عقدة جمعية حقوق الإنسان الكبرى وهي كيف ومن ولماذا أسمح للجميع بالإنتساب !


نعم جمعيات حقوق الإنسان تعتقد بأن فتح باب الإنتساب لجلب كوادر مؤهلة للعمل في مجال حقوق الإنسان يعني سياسة الباب المفتوح على مصراعيه مما قد يهدد وجودها كمجلس إدارة دائم أو ربما يحصل على ولاية أطول من المجلس الإدارة الذي يسبقه أو الذي يليه متناسين بأن إدارة مثل هذه الجمعية يختلف عن إدارة جمعيات النفع العام أو مجالس إدارات الجمعيات التعاونية أو الأندية الرياضية


إختلاف الوقت في كل مقعد يعني الكثير ، فالوقت الذي تضيعه وأنت عضو في مجلس إدارة جمعية لحقوق الإنسان يعني ثمنه دم وعرض وروح وحق إنسان فلا يساوي تعويض مادي يلحقه لذلك علينا وعلى الجمعيات إدراك ذلك والعمل على تغيير سياساتها المغلقة فهي ليست متفضلة على أحد بإنتماءه لها وهي ليست ملكية خاصة ولا تقدم خدمات حصرية إن قبلت توزيع إستمارة التسجيل على من يرغب بالإنضمام إليها ، فلا جدوى من تأخير أو عدم قبول أو التعذر بأي سبب كان لمنع الإنتساب هكذا هي القيم والأسس والمثل العليا إلا إن كنا قد تناسيناها من أجل الإحتفاظ بمقعد دائم !